المقدمة:

بظهور الإسلام في بداية ق 7 م عرفت شبه الجزيرة العربية تحولات جذرية حيث ظهرت فيها دولة عربية اسلامية توسعت لتمتد إلى نهر السند شرقا وإلى الأندلس غربا . فما هي ظروف ظهور الإسلام ؟وماهي أهم الصعوبات التي اعترضت المسلمين عند وفاة الرسول (ص) ؟ وماهي أهم مراحل انتشاره؟

I- ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية:

1. العرب قبل الإسلام :

- تتميز شبه الجزيرة العربية بظروف طبيعية قاسية أثرت على نمط الحياة فيها.

هيمنة النظام القبلي على الحياة الاجتماعية واقتصاديا تهتم القبائل بتربية الماشية إلى جانب التجارة.

- من أهم القبائل العربية تميم – حنيفة – أسد – طيء - قريش – الأوس والخزرج .

- توجد فيها بعض الواحات مثل يثرب والطائف ومكة في أرض الحجاز .

- تتميز مكة على بقية الواحات بنشاطها الديني ( الوثنية) رغم بداية انتشار كل من اليهودية والمسيحية في كامل شبه الجزيرة العربية .

غياب سلطة مركزية توحد العرب مما جعلهم يخضعون في الشمال إلى تأثير الفرس والبيزنطيين .

2. ظهور الإسلام وموقف قريش منه:

- ظهر الإسلام في مكة سنة 610 م إثر نزول الوحي على محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف لما كان يتعبد في غار حراء .

- نشر الإسلام سرا في مكة لمدة 3 سنوات لكن ما أن أصبح علنيا حتى وقف سادة قريش ضده فبدأوا بمضايقة ضعفاء الحال من المسلمين فنصحهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة .

- فرض سادة قريش مقاطعة بني هاشم وبني عبد المطلب لمدة 3 سنوات .

أمام صد قريش لجأ الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نشر الإسلام خارج مكة في الطائف لكنه رفض نظرا للعلاقات المصلحية الاقتصادية والاجتماعية بين مكة والطائف .

وصول المسلمين سنة 622 م إلى وضعية حرجة جدا من خلال تضييق الخناق عليهم من قبل قريش .

3. الهجرة إلى يثرب وتركيز الدولة الإسلامية :

- إثر بيعة العقبة وقفت قبيلتا الأوس والخزرج في صف المسلمين ودعتهم إلى الهجرة إلى يثرب وقد تمت هذه الهجرة سنة 622 م واتخذت نقطة انطلاق التأريخ الإسلامي في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

- بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصارثم وضع أسس دولة قوية بالاعتماد على "الصحيفة " التي كانت بمثابة اتفاقية تنظم العلاقات داخل المدينة.

التفرغ للصراع ضد قريش بخوض عدة معارك ضدها منها معركة بدر وأحد والخندق (أنظر السلم الزمني ص93 ) ثم ضد اليهود ( خيبر ) وغيرهم (تبوك)انتهت بسيطرتهم على منطقة الحجاز خاصة إثر فتح مكة سنة 8 هـ

انتشار الإسلام في كامل شبه الجزيرة العربية إثر اعلان القبائل العربية دخولها الإسلام في سنة الوفود 9هـ.

II- فترة الخلافة الراشدة : أبرز الصعوبات

1. الردة وادعاء النبوة :

بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 632 م /11هـ تراجعت عدة قبائل عن ولائها للمسلمين وتخلت عن فرائض إسلامية وقاد المرتدين الأسود العنسي في اليمن ومسيلمة الحنفي (الكذاب) في صحراء اليمامة وغيرهم.

اتخاذ أبي بكر الصديق رضي الله عنه قرار محاربة المرتدين وقد مكنت الحملات العسكرية التي قادها المسلمون من إعادة السيطرة على كامل شبه الجزيرة العربية.

مثلت الردة خطرا حقيقيا على المسلمين إلا أن نتائجها كانت لفائدتهم فقد زادت في وحدتهم وفي تقويتهم عسكريا وتوسيع مجال سيطرتهم.

2. الفتنة الكبرى:

- بدات بقتل الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه .

- تواصلت بالصراعات في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع ويمكن تلخيصها في هذا الجدول:

- انتهت بقتل علي بن أبي طالب من قبل أحد الخوارج (.عبد الرحمان بن ملجم ) سنة 40 هـ وتخلي ابنه الحسن عن الحكم لفائدة معاوية بن أبي سفيان سنة 41 هـ .

انتهاء فترة الخلافة الراشدة وتولي الأمويين الحكم .

III- مراحل انتشار الإسلام:

1. في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم :

انتشر الإسلام في أغلب مناطق شبه الجزيرة العربية وخاصة الحجاز.

2. في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم :

3. في العهد الأموي:

غربا - ساهم تأسيس القيروان من قبل عقبة بن نافع سنة 50 هـ / 670 م في تسهيل نشر الإسلام في إفريقية لكن الأمويين لم يتمكنوا من ضمها نهائيا إلا سنة 84 هـ إثر انتصار حسان بن النعمان على البيزنطيين وخاصة البربر بقيادة الكاهنة .

- أكمــــل موسى بن نصير والي المغرب ضم بلاد المغرب وكلف القـــائد العسكري طارق بن زيـــاد بفتح الأندلس سنة 92 هـ / 711 م .

شرقا – تم ضم بلاد ما وراء النهر من قبل قتيبة بن مسلم الباهلي وبلاد السند من قبل محمد بن القاسم الثقفي وجرجان وطبرستان من قبل يزيد بن المهلب في نهاية القرن الأول هـ .

توقف التوسعات الأموية في نهاية القرن الأول هجري ودخول الدولة مرحلة الضعف.

الخاتمة :

بعد قرن من ظهور الإسلام انتشرليشمل عدة مناطق من القارات الآسيوية والإفريقية والأوروبية . فهل توقف انتشاره بدخول الدولة الأموية مرحلة الضعف ؟ وهل اقتصر نشره على الطريقة العسكرية ؟