تبلغ مساحة الأرض 510 مليون كلم²، يُمثّل اليابس 29% منها في حين يُغطّي الماء الـ 71% المتبقّية. ولهذا سُمّيت بالكوكب الأزرق لأنّ البحار والمحيطات تغطّي معظم سطحها. ويتفاوت توزع الماء واليابس بين نصفي الكرة الأرضيّة، فنجد أنّ نسبة الماء تغطّي 39.2% فقط في النّصف الشّمالي في حين تبلغ هذه النّسبة في النّصف الجنوبي 80.8%.

يعتبر المحيط الهادي أكبر المحيطات الخمسة ويأتي المحيط الأطلسي في المرتبة الثّانية يليه المحيط الهندي ثمّ المحيط الأنتاركتيكي جنوبا وأخيرا المحيط الأركتيكي شمالا. أمّا عن القارّات الستّة فتأتي آسيا في أعلى الترتيب من حيث المساحة يليها تباعا أمريكا وافريقيا فأنتاركتيكا ثمّ أوروبا وتقبع أوقيانوسيا في أسفل التّرتيب.

يتخلّل القارّات بعض البحار التي تصنّف إلى ثلاث أصناف، فمنها البحار الخارجيّة التي تنفتح على المحيطات مثل بحر العرب وبحر الشّمال وهناك بحار داخليّة تمتاز بكونها تتّصل بمساحة مائيّة أكبر عن طريق مضيق كالبحر المتوسّط الذي يتّصل بالمحيط الأطلسي عن طريق مضيق جبل طارق والبحر الأسود الذي يتّصل بالبحر المتوسّط عن طريق مضيق البوسفور ونجد أيضا البحار المغلقة التي تكون محاطة باليابس من كلّ الجهات مثل بحر آرال وبحر قزوين.

تُستعمل الإحداثيّات لتحديد المواقع بدقّة على سطح الكرة الأرضيّة، وهي عبارة عن خطوط وهميّة متعامدة فيما بينها تنقسم إلى خطوط طول وهي أنصاف دوائر تربط بين القطبين وعددها 360 يتوسطها خط غرينيتش0°، وتتعامد مع خطوط العرض وهي دوائر متوازية عددها 180 يتوسطهـــا خط الإستـــواء 0° تصغر في اتّجــاه القطبين مشكّلة 90 خطا شماله ومثلها جنوبه.

بما أن الأرض تحقّق دورة حول نفسها خلال 24 ساعة فقد تمّ تقسيمها إلى 24 برجا زمنيّا وهميّا يحتوي كلّ منها على15 خطّ طول وهو نتيجة قسمة العدد الجملي لخطوط الطّول البالغ 360 خطّا على 24، ويمثّل البرج الزّمنيّ المسافة التي تقطعها الأرض أثناء دورانها حول نفسها أمام الشّمس خلال ساعة. وتساعد البروج الزّمنيّة على تحديد التّوقيت في كامل العالم.

توجد ثلاث أصناف للتّوقيت، التّوقيت الحقيقي وهو يرتبط بموقع أشعّة الشّمس بالنّسبة لخطوط الطّول، يتغيّر بمعدّل 4 دقائق بين كلّ خطّين وهو يساعد في تحديد أوقات الصلاة، والإمساك والإفطار في شهر رمضان، ويُمكن ملاحظة الاختلاف في هذه المواقيت بين المدن الواقعة شرق البلاد وغربها، أمّا التّوقيت الرّسميّ فتعتمده الدّول لتوحيد الوقت داخلها، ويُستعمل التّوقيت العالميّ لمعرفة الوقت في جميع أنحاء العالم انطلاقا من خطّ غرينيتش فيزيد التّوقيت في اتّجاه الشّرق وينقص في اتّجاه الغرب.